كتب: المحرر السياسي:

وتمر الذكرى السنوية لإستشهاد أسطورة اليمن ورمزها الخالد فارس العرب الزعيم /علي عبدالله صالح _ رئيس الجمهورية الأسبق _ رئيس المؤتمر الشعبي العام ، ورفيق دربه (السموأل)_ أوفى العرب الأستاذ/عارف عوض الزوكا_ الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر وأعرق وأهم حزب سياسي في اليمن على الإطلاق _حيث يمتلك أوسع قاعدة جماهيرية تناهز الخمسة ملايين من الأعضاء، ومثلهم من الأنصار وهو مايمثل زهاء ثلثي القاعدة الإنتخابية من عموم المواطنين اليمنيين الذين يحق لهم المشاركة السياسية والإنتخاب ورسم مستقبل البلاد وهذا مايدركه الجميع داخل اليمن وخارجه رغم جملة التحولات التي شهدتها اليمن خلال الثمان السنوات الماضية التي افضت لإقصاء المؤتمر من السلطة ومؤسسات الدولة تدريجياً من قبل كل من وصل للسلطة اواغتصبها ووصولا للتصفية الجسدية للرئيس والأمين العام للمؤتمر في الرابع من ديسمبر كانون اول 2017م،،

للأسف الشديد تلقى الزعيم ورفيقه الأمين الطعنات الغادرة في الخاصرة والخذلان من بعض الرفاق والقيادات عند استشهادهما وحتى اليوم ، كما تلقياها وتلقاها رفاقهم الشرفاء والمؤتمر كحزب سياسي يمني خالص في حياتهما ضمن مخططات اجرامية تضمنت دورات من الدم والمال والترغيب والترهيب منذ العام 2011م تكالبت فيها قوى الشر المتربصة باليمن الدولة والوطن والمواطن والمكاسب والثورة والوحدة والسيادة والكرامة من خلال الدعم دخول مراكز الصراع الدولي للقوى الكبرى والمحاور الاقليمية التي حولت اليمن لميدان لصراعها من خلال ادواتها المحلية التي نفذت سيناريوهات التآمر من قوى الاسلام السياسي وحلفائها من جماعات التطرف والارهاب بمختلف مشاربها وقوى الرجعية الامامية الكهنوتية المعادية للثورة والجمهورية وقوى المشاريع الصغيرة من دعاة الجهوية والمناطقية والانفصال، وتجار القومية والاممية من المعتقين الذين تكالبوا جميعا على البلاد ومكتسباتها وعلى المؤتمر باعتباره حامل مشروع الدولة اليمنية الفتية وممثل جماهير الشعب التي منحته ثقتها في مختلف الاستحقاقات الأنتخابية ، وكان استهداف القائد المؤسس والزعيم الرمز للدولة والشعب محور تلك المؤامرات التي غذتها لعبة الامم على ارض اليمن ابتداءا بالفوضى الخلاقة ومروراً بجريمة استهداف قيادات الدولة في اول جمعة رجب الشهيرة ،وما تلاها من نقل للسلطة ومؤتمر للحوار ادارته ورسمت اجندته السفارات ومانتج عنه من مشاريع تمزيق الوطن التي ترافقت مع مشاريع تدمير المؤسسات وفي طليعتها الجيش والامن تحت ذرائع الهيكلة ، ماضعف الدولة وفتح الباب واسعاً لجماعات الارهاب والتطرف المذهبية لاستباحة البلاد عبر ماراثونات اسقاط المعسكرات والمدن والمحافظات واحدة تلو الاخرى حتى استيلاء جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في 21سبتمبر ايلول 2014م وماتلاها من تمدد الجماعة في المحافظات حتى وصلت عدن ، لتدخل البلاد في اتون حرب وعدوان استمر منذ 26مارس 2015م وحتى اللحظة غامرت تلك القوى باليمن في حرب اكلت الاخضر واليابس ودمرت البشر والشجر والحجر تتصارع فيها القوى الدولية والاقليمية على ارض يمنية وضحاياها اليمنيين وارتكبت القوى المتحاربة الداخلية وحلفائها ابشع جرائم الحروب والأبادة الانسانية والتي ترافقت مع حصار وتجويع للشعب اليمني من الداخل والخارج، وتدرك جميع القوى المتحاربة الداخلية والخارجية ان المؤتمر هوسفينة النجاة وان الزعيم الشهيد كان ربانها ولذلك اتخذت هذه القوى قرار تصفية الزعيم وازاحة المؤتمر لتستمر الحرب العبثية وامراء الحرب في تدمير البلاد والدولة ومؤسساتها التي باتت اليوم اطلال مدمرة يكسوها الخراب الشامل،،

وعود على بدء، وبالمناسبة فلو كان الزعيم الشهيدالرئيس /علي عبدالله صالح ورفيق دربه الامين العام الشهيد/عارف عوض الزوكا من حزب التجمع اليمني للاصلاح (الاخوان المسلمين )، أومن جماعة انصار الله الحوثية لأعدوا لأحياء مثل هكذا مناسبة منذ اشهر، لكن وللاسف الشديد مجددا قيادات المؤتمر ورفاق الشهيدين في الداخل والخارج خذلوهما وخذلوا هذا الحدث العظيم الذي قدم الشهيدان الزعيم والامين ورفاقهم ارواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الوطن والشعب دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة ومن اجل الحرية والديمقراطية والعزة والكرامة، ومن اجل استعادة الدولة ومكتسباتها ومن اجل استعادة الامن والامان والسلم الاجتماعي، ومن اجل الحفاظ على ماتبقى من انجازات ومكتسبات الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر الخالدتين ، ومن اجل حقن دماء اليمنيين وايقاف الحرب العبثية  ،والعودة الى الرشد وبناء واستعادة الدولة والتنمية واحلال السلم الاهلي والاقليمي التي دمرته العصابات والجماعات الارهابية المتحاربة وفي طليعتها جماعة الحوثي الانقلابية التي تتحمل الوزر الاكبر من دماء اليمنيين ومن الدمار الذي لحق بكل شئ جميل ، بالشراكة مع جماعة الرئيس الانتقالي المنتهية ولايته والمتدثرين بالشرعية التي غطت العدوان الخارجي الذي استجلبته عصابة الحوثي ،،

ومن البديهي تسليط الضوء على الخذلان الذي اظهرته قيادة المؤتمر داخل اليمن وخارجه في احياء الذكرى الأولى للشهيدين الزعيم(أبوأحمد)والأمين (ابوعوض)،لقدخذلوهما احياءاً وميتين وخذلوا الجماهير العريضة من ملايين اليمنيين داخل اليمن وخارجه،من كوادر واعضاء وانصار المؤتمر ومن محبي وعشاق الشهيدين الخالدين الزعيم والامين، تباً لها من قيادات خذلت زعيمها وامينها وجماهير حزبها وشعبها دونما خجل اوجل ، تباً للخيانة والغدر ومغادرة قيم الصمود والتحدي والتضحية والاقدام والشجاعة ومبادئ الوفاء والأنتماء والصدق والرجولة، تباً لقيادات تتسابق في تعيين نفسها وتنصيب ذاتها قادة للمؤتمر الذي استغلته عشرات السنين ، تباً لقيادات اوصلها الزعيم والمؤتمر وجماهيره واصوات الشعب لاعلى المناصب وارفع المراتب ، لكنها لاتستحق كل ذلك، لم تقابل الوفاء بالوفاء ولم تصن الامانة ولم تكن عند المسؤلية فقد خيبت الأمال،رغم ماادوشتنا وتدوشنا به من تصريحات وكلام عقيم ومن خلافات مستمرة فيما بينها على المكاسب والمناصب والتركة ، لكنهم جميعا عاجزون عن احياء ذكرى رموز الوطن والمؤتمر والشعب، سواءا قيادات الداخل اوالخارج ،ياللخذلان المبين وياللذلة والمهانة، وياللجبن والضعف، وياللتفريط بالامانة والمسؤلية تجاه من ضحوا بدمائهم وتجاه الملايين من جماهير الشعب والحزب الذي صنعهم، وختاما تلك القيادات السيئة ارسلت رسالتها السيئة في هذه الذكرى بأن المؤتمر مات في الثنية يوم استشهدالزعيم والأمين اللذين ضحيا بحياتهما من اجل الوطن والشعب والمؤتمر وجماهيره الوفية ، حسبناالله ونعم الوكيل ..
ولانامت اعين الجبناء ،،
وعاش اليمن حراً ابياُ ،،
 
Top