بقلم✒
        الشيخ الشريف خالد الشعبي

▪عشرون شهراً حكمَ اليمن الشهيد الصماد كرئيسٍ للمجلس السياسي الأعلى وقائداً أعلى للقوات المسلحة؛ أطلق خلالها مشروع بناء الدولة وارساء مبدأ العمل المؤسسي بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في أكثر من 40 جبهة ً قتالية..مُعززاً عوامل الصمودومُحافظاً على تماسك الجبهة الداخلية. لقدنقلنا الرئيس الشهيد بحكمته اليمانية وأصالتهِ العربية وقيادتهِ القرآنية من الهيمنة والوصايةِ الأجنبية الى الحرية والعزة والكرامة ؛ ومن املآءآت القرار الخارجي الى صناعة القرار اليمني الذي يُمثلُ ارادة. الشعب اليمني الحُر ولاسواه؛ ويُحافظ على مبدأ السيادة والاستقلال ؛ فلقد حطَّم احلام الغزاة والمحتلين في خطوةٍ من كثيرٍ من الخطوات التي خطَّطَ ورسمَ لها بمنهجيِّةٍ هي بمستوى التحديات والمؤامرات الماثلة وحجم العدوان الغادر القائم ؛ والكفيلةُ-ان شاءالله- بصناعة النصر في نهاية المطاف. حتى انَّ عهده حرّكَ رواكدَ الطبيعة فجعل الارض اليمنية تقاتل ُ في صفوف ابنائها تفتحُ ذراعيها لهم وتستقبلهم في احضان وديانهاوقمم جبالها مُهيئةً للقتال والدفاع عن أعراض ابنائها وأنينِ اطفالها وعويلِ نسائها؛ عن مجدها وعزها؛ عن تاريخها؛ عن شرعيتها الحقيقية المسلوبة منذُ عهود.وليست الشرعية التي يزعمُ العدو اسنادها ويضربُ بها عرض الحائط.كان ادراك الشهيد الرئيس الصماد للواقع ادراكاً عميقاً وقوياً معاً ؛ فلقد استوعب الواقع ونظر اليه بروح المسؤولية فقدَّمَ درساً وطنياً في تحمل المسؤولية وانموذجاً رائعاً للقائد الشجاع والمتواضع الانسان والسند الكبير للحكمة اليمانية؛ مُضيفاً بمواقفه العظيمة وشجاعته الفردية وصموده البطولي في احلك الظروف واصعب المراحل واشد المنعطفات في تاريخ اليمن المعاصر صفحات مشرقة من الاباء والعزة والصمود والتضحية ؛ وسار بعزمٍ وارادة وايمان حتى عبَّدَ الطريق وسقاهُ بدمهِ الزكي الطاهر مُعلناً للأمة العربية والاسلامية انَّ شعباًادرك انه آنَ الآوانَ أن تتحررَ الأمة من جلاديها فتسلَّحَ بالقرآن وتربى على ثقافة التضحية في سبيل الله لن يُهزمَ مهماكانت التضحيات وانه سائرٌ الى تحمل مسؤولياته وتلقين تلك الاسرة السعودية الباغية بمااستطاع اليه سبيلاً وليقضي اللهُ بعد ذلكَ امراً كان مفعولاً.
انه وان رحل من "مكانه"في المجلس السياسي الاعلىالى"مقعده"في الفردوس الاعلى فهو يرقبُ بعين الله خطوات امة تعشقُ الشهادة في سبيل الله وما أمرُ الله عن اعدائهِ ببعيد.فسلامُ اللهِ عليكَ ايها الرئيس الشهيد يوم استشهدتَ ويوم تقومُ للرحمن فردا؛؛والسلام على يمن الايمان والحكمة ارضاً وانساناً.
شيخ مشايخ الشعابية-محافظة حجة
 
Top