بقلم الكاتب اليمني:بشار أحمد الاسدي.

عدوان فشل في تحقيق أي من أهدافه، ولكنه مستمر والغارات الجوية مستمرة وليس في الأفق ما بأي نية لإنهائه،مهما تماديتم مهما قصفتم  اننا سنعيد التاريخ لبلدنا الحبيبه لو طال الزمن ولابد من إعادة النظر بتاريخنا والبدء بتصحيح مساراته ،هو العمل الوطني الذي من خلاله سنتمكن من تجذير قيم الهوية والانتماء ، وسنتمكن من وضع أسس سليمة لبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة والكرامة والسيادة ....

التساؤلات التي تبادرت الى الذهن بهذا الخصوص هو لماذا شنت السعودية هذا العدوان البربري على اليمن  وشكلت تحالفاً عربيا – امريكيا لتنفيذه بحجة السعي لاستعادة الشرعية في هذا البلد وحفظ الاستقرار في المنطقة وهي التي لم تحرك ساكناً عندما شن الكيان الاسرائيلي عدوانه ولمرات عديدة على قطاع غزة ولبنان وقتل الآلاف من المدنيين العزل ودمر البنى التحتية للشعبين الفلسطيني واللبناني ؟ !

ذا كانت السعودية حريصة فعلا على استعادة الامن والاستقرار الى اليمن وتمكين شعبه من اختيار نوع وشكل الحكم الذي يرتضيه كما تدّعي ، فلماذا تمانع هي بإعطاء هذا الحق لشعبها ولا تمنحه الحرية في اختيار شكل ونوع النظام الذي يرتضيه وتستخدم كافة الوسائل لقمعه ومنعه من التعبير عن رأيه ولا تعتمد غير التوريث العائلي اسلوباً لتعيين حكّامها من الاسرة المالكة حصراً وتضرب عرض الحائط حق الشعب في تقرير مصيره وفق الأسس الديمقراطية المعتمدة في الدول المتحضرة ؟ !

حين ترون الدماء توسفك والبيوت توخرب والبشر توشرد ليس في اليمن فقط بل في معضم البلدان العربية فانتم من سوف يدخرونهو الى الاخير فانا انصحكم ولا اطلب منكم ان تعيدو حساباتكم وتعودو لعروبتكم وهذه الكلمه ليس لكم فقط بل لسائر الزعماء المتخاذلين والمتهاونين بدماء العرب المسفوكه البائعون انفسهم وشعبهم للغرب دون اي ثمن فلا يوجد ثمن يوضاهي الوطن ولا يوجد سعر لقطره دم توسفك .
لأي قائد عربي نستطيع ان نتوجه اليه ليبادر في حل المشاكل والنزاعات القاتلة في عالمنا العربي، ما دام قلب العروبة النابض القاهرة تساهم في قتل اهل اليمن اهل الايمان والحكمة اصل الحضاره والمهن اصل قحطان وذي يزن فلا داعي للامه الاسلاميه العربية ان تعيش في الكرة الارضية.

العدوان لايوحقق اي هدف انما لكي يدمر اليمن ولكي ياخد مكتسباتها وثرواتها انهو عدوان غاشم وبربي على اليمن انهو قرن الشيطان الذي يخرب بديننا الاسلامي اننا سنريكم قوتنا وعزيمتنا لن تنفعكم لااسرائيل ولاامريكاء ولا  دول التحالف العربي ..قد يكون من أهم الأمور التي تسمح لليمنيين اليوم برفع سقف المواجهة والتصعيد ضد السعودية في الداخل السعودي هو قوة الجبهة اليمنية الداخلية المتماسكة أصلا، اليوم وبعد أكثر من سنتين بات الشعب اليمني مستعدا أكثر من أي وقت مضى لرفع مستوى المواجهة خاصة أنه يأس من أي مبادرة دولية أو عربية أو صحوة للضمير السعودي قد توقف العدوان..

مادام ورب السماوات والارض معنا لن تخيفونا ولن تهزموننا لوطال الزمن..واسيبقا نبض قلبي يمنيا.....لن ترى الدنيا على ارضي وصيا.
 
Top